فهرست مضمون السور القرانية المصحف الالكتروني


فهرس مضمون السورالرئيسيةفهرس السورفهرس الصفحات001 الفاتحة ►002 البقرة ►003 آل عمران ►004 النساء ►005 المائدة ►006 الأنعام ►007 الأعراف ►008 الأنفال ►009 التوبة ►010 يونس ►011 هود ►012 يوسف ►013 الرعد ►014 إبراهيم ►015 الحجر ►016 النحل ►017 الإسراء ►018 الكهف ►019 مريم ►020 طه ►021 الأنبياء ►022 الحج ►023 المؤمنون ►024 النور ►025 الفرقان ►026 الشعراء ►027 النمل ►028 القصص ►029 العنكبوت ►030 الروم ►031 لقمان ►032 السجدة ►033 الأحزاب ►034 سبأ ►035 فاطر ►036 يس ►037 الصافات ►038 ص ►039 الزمر ►040 غافر ►041 فصلت ►042 الشورى ►043 الزخرف ►044 الدخان ►045 الجاثية ►046 الأحقاف ►047 محمد ►048 الفتح ►049 الحجرات ►050 ق ►051 الذاريات ►052 الطور ►053 النجم ►054 القمر ►055 الرحمن ►056 الواقعة ►057 الحديد ►058 المجادلة ►059 الحشر ►060 الممتحنة ►061 الصف ►062 الجمعة ►063 المنافقون ►064 التغابن ►065 الطلاق ►066 التحريم ►067 الملك ►068 القلم ►069 الحاقة ►070 المعارج ►071 نوح ►072 الجن ►073 المزمل ►074 المدثر ►075 القيامة ►076 الإنسان ►077 المرسلات ►078 النبأ ►079 النازعات ►080 عبس ►081 التكوير ►082 الإنفطار ►083 المطففين ►084 الانشقاق ►085 البروج ►086 الطارق ►087 الأعلى ►088 الغاشية ►089 الفجر ►090 البلد ►091 الشمس ►092 الليل ►093 الضحى ►094 الشرح ►095 التين ►096 العلق ►097 القدر ►098 البينة ►099 الزلزلة ►100 العاديات ►101 القارعة ►102 التكاثر ►103 العصر ►104 الهمزة ►105 الفيل ►106 قريش ►107 الماعون ►108 الكوثر ►109 الكافرون ►110 النصر ►111 المسد ►112 الإخلاص ►113 الفلق ►114 الناس ►/المصحف الإلكتروني www.e-quran.com.



الثلاثاء، 1 فبراير 2022

1- المحاجة الأولي 1.


إن إبراهيم كان أمة - (3) 

 

= دعوة إبراهيم لقومه بالحجة منذ 2014-04-03 هنا نقف مع موقف آخر من مواقف الدعوة التي قام بها سيدنا إبراهيم عليه السلام مع أبيه وقومه علَّهم يؤمنوا بالله تعالى.. 

 

 

= ففي يوم من الأيام أراد أن يقنع أباه وقومه بخطأ ما يعتقدون وأن يثبت لهم بالحجة البينة أن الله سبحانه وتعالى هو الخالق وهو المدبر وهو وحده المستحق للعبادة ولا أحد سواه، قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}[الأنعام:47]. 

 

 

= فهو يستنكر على والده عبادته لأصنام لا تنفع ولا تضر وليس لها من الأمر شيء؛ فهذا فعل السفهاء الذين لا عقل لهم. وقد منَّ الله سبحانه وتعالى على عبده ونبيه إبراهيم عليه السلام بالتفكر في آيات الله تعالى ليرى ما اشتملت عليه من آيات وبراهين تدل على وحدانية الله تعالى والظاهرة لكل ذي عينٍ بصيرة؛ قال تعالى: {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ} [الأنعام:75]. 

 

=وقد حاول إبراهيم عليه السلام أن يبين لقومه الحق ويثبت لهم وحدانية الله سبحانه وتعالى بشتى الطرق والوسائل، وكانوا يعبدون بجانب الأصنام بعض النجوم والكواكب التي يظنون أنها تنفع وتضر، فلما رأى إبراهيم عليه السلام نجمًا من هذه النجوم ساطعًا في السماء قال لهم: أفترض أن هذا ربي الذي خلقني وأنا أعبده ولكن بعد قليل أفل هذا النجم أي غرب وغاب عن الأفق، فأثبت لهم بذلك أنه لا يمكن أن يكون ربًا؛ قال تعال: {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ} [الأنعام:76]. 

 

 

 وقد فسر البعض هذا النجم على أنه كوكب الزهرة. ثم لما رأى إبراهيم عليه السلام القمر طالعًا في السماء منيرًا مستديرًا، انتهز هذه الفرصة وقال لقومه: سأفترض كما تزعمون أن هذا هو ربي.. وكالعادة اختفى القمر.. فأخبرهم بأن الله هو الرب الأعلى وهو الذي يهدي من يشاء ويضل من يشاء، وإن لم يهدهم الله إلى الطريق السليم فسيظلون في ضلالهم هذا. قال تعالى: {فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ} [الأنعام:77]. ثم بعد ذلك افترض معهم أن الشمس هي رب الكون لأنها نجم كبير ساطع ولكن مع ذلك جاء المساء وغربت كغيرها من النجوم، وحينئذٍ أثبت لهم أن هذه النجوم كلها لا تصلح أن تكون آلهة تُعبد لأن مصيرها إلى الزوال والأفول، لكن الله سبحانه هو الحي الذي لا يموت وهو الذي خلق كل هذه النجوم والكواكب وهو وحده المتصرف فيها.. قال تعالى: {فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ . إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [الأنعام:78، 79]. ولكن مع كل تلك الآيات والبراهين الواضحة، 

 

=ومع كل هذه الإثباتات العقلية الجلية، ظل قومه على عنادهم وكفرهم، بل وحاجوه في دينه وجادلوه وخوفوه بعقاب آلهتهم المزعومة إن هو كفر بها.. 

 

 

= فما كان منه عليه السلام إلا أن أخبرهم أنه موحد لله تعالى ولا يخاف من هذه الآلهة المزعومة التي لا تضر ولا تنفع لأن النفع والضرر بيد الله تعالى إن أراد أن ينفعه بشيء كان، وإن أراد أن يضره بشيء كان أيضًا؛ 

 

 

= قال تعال: {وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ} [الأنعام:80]. وجدير بالذكر أن هذا الحوار الذي جرى بين إبراهيم عليه السلام وبين قومه كان على سبيل (المناظرة) لا على سبيل (النظر)؛ بمعنى أن إبراهيم عليه السلام كان يناظر قومه ليصل بهم إلى الحق ولذا كان يتنزل في الحوار معهم (أي إنه يقول: أفترض أن هذا النجم هو ربي، فماذا بعد؟)، ولم يكن عليه السلام ناظرًا بمعنى أنه لم يكن يتفكر ويتأمل وبعدها وصل أن هذه النجوم لا تصلح أن تكون آلهة، لا، لا؛ وحاشاه أن يكون كذلك، فهو نبي طاهر صاحب فطرة سليمة هداه الله منذ صغره وزكَّاه الله سبحانه وقال: {وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ} [الأنبياء:51].

رابط المادة: http://iswy.co/e11sb3
======
عربي - نصوص الآيات عثماني : وَتِلْكَ حُجَّتُنَآ ءَاتَيْنَٰهَآ إِبْرَٰهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِۦ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَٰتٍۢ مَّن نَّشَآءُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ
عربى - نصوص الآيات : وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه ۚ نرفع درجات من نشاء ۗ إن ربك حكيم عليم
عربى - التفسير الميسر : وتلك الحجة التي حاجَّ بها إبراهيم عليه السلام قومه هي حجتنا التي وفقناه إليها حتى انقطعت حجتهم. نرفع مَن نشاء من عبادنا مراتب في الدنيا والآخرة. إن ربك حكيم في تدبير خلقه، عليم بهم.
السعدى : وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ

ولما حكم لإبراهيم عليه السلام، بما بين به من البراهين القاطعة قال: { وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ } أي: علا بها عليهم، وفلجهم بها. { نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ } كما رفعنا درجات إبراهيم عليه السلام في الدنيا والآخرة، فإن العلم يرفع الله به صاحبه فوق العباد درجات. خصوصا العالم العامل المعلم، فإنه يجعله الله إماما للناس، بحسب حاله ترمق أفعاله، وتقتفى آثاره، ويستضاء بنوره، ويمشى بعلمه في ظلمة ديجوره. قال تعالى { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ } { إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ } فلا يضع العلم والحكمة، إلا في المحل اللائق بها، وهو أعلم بذلك المحل، وبما ينبغي له.
الوسيط لطنطاوي : وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ

قال الإمام الرازي: اعلم أنه- تعالى- لما حكى عن إبراهيم- عليه السلام- أنه أظهر حجة الله في التوحيد ونصرها، وذب عنها، عدد وجوه نعمه وإحسانه عليه.

فأولها: قوله وَتِلْكَ حُجَّتُنا آتَيْناها إِبْراهِيمَ والمراد إنا نحن آتيناه تلك الحجة وهديناه إليها، وأوقفنا عقله على حقيقتها.

وثانيها: أنه- تعالى- خصه بالرفعة والاتصال إلى الدرجات العالية وهي قوله نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ.

وثالثها: أنه جعله عزيزا في الدنيا وذلك لأنه- تعالى- جعل أشرف الناس وهم الأنبياء والرسل من نسله وذريته وأبقى هذه الكرامة في نسله إلى يوم القيامة، لأن من أعظم أنواع السرور علم المرء بأنه يكون من عقبه الأنبياء والملوك .

والإشارة في قوله- تعالى- وَتِلْكَ حُجَّتُنا إلى جميع ما تكلم به إبراهيم في مجادلة قومه في شأن وحدانية الله وبطلان الشرك.

وأضاف- سبحانه- الحجة إليه مع ذكر اللفظ الدال على العظمة وهو «نا» تنويها بشأنها وتفخيما لأمرها، والمراد بالحجة جنسها لا فرد من أفرادها.

أى: وتلك الحجة التي لا يمكن نقضها أو مغالبتها في إثبات الحق وتزييف الباطل أعطيناها إبراهيم ليكون مستعليا بها على قومه، قاطعا لألسنتهم عن المجادلة والمخاصمة.

وجملة آتَيْناها في محل نصب على الحال والعامل فيها معنى الإشارة.

وقوله عَلى قَوْمِهِ متعلق «بحجتنا» إن جعل خبرا لتلك، وبمحذوف إن جعل بدله. أى:

آتيناها حجة ودليلا على قومه الكثيرين لتكون الغلبة عليهم.

وقوله نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ أى نرفع من شئنا من عبادنا درجات عالية من العلم والحكمة.

والدرجات في الأصل تطلق على مراقى السلم. 
 
= والمراد بها هنا المراتب المعنوية في الخير على سبيل التمثيل، فقد شبهت حالة المفضل على غيره بحال المرتقى في سلم إذا ارتفع من درجة إلى درجة.

والجملة مستأنفة على سبيل التقرير لما قبلها، وقيل هي حال من فاعل آتينا أى حال كوننا رافعين.

ومفعول المشيئة محذوف. أى: من نشاء رفعه على حسب ما تقتضيه حكمتنا. وقد دل قوله مَنْ نَشاءُ على أن هذا التكريم لا يكون لكل أحد لأنه لو كان حاصلا لكل الناس لم يحصل الرفع ولا التفضيل.

وقوله- تعالى- إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ تذييل مقرر لمضمون ما قبله، أى: إن ربك الذي خلقك فسواك فعدلك حَكِيمٌ في كل ما يفعل من رفع هذا وخفض ذاك، عَلِيمٌ كل العلم بحال خلقه وسياسة عباده.

قال الإمام الرازي: واعلم أن هذه الآية من أدل الدلائل على أن كمال السعادة في الصفات الروحانية لا في الصفات الجسمانية، والدليل على ذلك أن الله- تعالى- قال وَتِلْكَ حُجَّتُنا آتَيْناها إِبْراهِيمَ عَلى قَوْمِهِ ثم قال بعده نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ وذلك يدل على أن الموجب لحصول هذه الرفعة هو إيتاء تلك الحجة وهذا يقتضى أن وقوف النفس على حقيقة تلك الحجة واطلاعها على إشراقها اقتضى ارتفاع الروح من حضيض العالم الجسماني إلى أعالى العالم الروحاني، وذلك يدل على أنه لا رفعة ولا سعادة إلا في الروحانيات» .
البغوى : وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ

قوله عز وجل : ( وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه ) حتى خصمهم وغلبهم بالحجة ، قال مجاهد : هي قوله : ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن ) وقيل : أراد به الحجاج الذي حاج نمرود على ما سبق في سورة البقرة .

( نرفع درجات من نشاء ) بالعلم ، قرأ أهل الكوفة ويعقوب ( درجات ) بالتنوين هاهنا وفي سورة يوسف ، أي : نرفع درجات من نشاء بالعلم والفهم والفضيلة والعقل ، كما رفعنا درجات إبراهيم حتى اهتدى وحاج قومه في التوحيد ، ( إن ربك حكيم عليم )
ابن كثير : وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ

ثم قال بعد ذلك كله : ( وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء )

قرئ بالإضافة وبلا إضافة ، كما في سورة يوسف ، وكلاهما قريب في المعنى .

وقوله : ( إن ربك حكيم عليم ) أي : حكيم في أفعاله وأقواله ) عليم ) أي : بمن يهديه ومن يضله ، وإن قامت عليه الحجج والبراهين ، كما قال : ( إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم ) [ يونس : 96 ، 97 ] ; ; ولهذا قال هاهنا :

( إن ربك حكيم عليم )
القرطبى : وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ

قوله تعالى وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم قوله تعالى وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم " تلك " إشارة إلى جميع احتجاجاته حتى خاصمهم وغلبهم بالحجة . وقال مجاهد : هي قوله : الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم . وقيل : حجته عليهم أنهم لما قالوا له : أما تخاف أن تخبلك آلهتنا لسبك إياها ؟ قال لهم : أفلا تخافون أنتم منها إذ سويتم بين الصغير والكبير في العبادة والتعظيم ; فيغضب الكبير فيخبلكم ؟ .

نرفع درجات من نشاء أي بالعلم والفهم والإمامة والملك . وقرأ الكوفيون " درجات " بالتنوين . ومثله في " يوسف " أوقعوا الفعل على " من " لأنه المرفوع في الحقيقة ، التقدير : ونرفع من نشاء إلى درجات . ثم حذفت إلى . وقرأ أهل الحرمين وأبو عمرو بغير تنوين على الإضافة ، والفعل واقع على الدرجات ، وإذا رفعت فقد رفع صاحبها . يقوي هذه القراءة قوله تعالى : رفيع الدرجات وقوله عليه السلام : اللهم ارفع درجته . فأضاف الرفع إلى الدرجات . وهو لا إله إلا هو الرفيع المتعالي في شرفه وفضله . فالقراءتان متقاربتان ; لأن من رفعت درجاته فقد رفع ، ومن رفع فقد رفعت درجاته ، فاعلم . إن ربك حكيم عليم يضع كل شيء موضعه .
الطبرى : وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ

القول في تأويل قوله : وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83)

قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره بقوله: " وتلك حجتنا "، قولَ إبراهيم لمخاصميه من قومه المشركين: " أي الفريقين أحق بالأمن ", أمن يعبد ربًّا واحدًا مخلصًا له الدين والعبادة، أم من يعبد أربابًا كثيرة؟ وإجابتهم إياه بقولهم: " بل من يعبد ربًّا واحدًا أحق بالأمن "، وقضاؤهم له على أنفسهم, فكان في ذلك قطع عذرهم وانقطاع حجتهم، واستعلاء حجة إبراهيم عليهم. (29) فهي الحجة التي آتاها الله إبراهيم على قومه، كالذي:-

13513 - حدثني الحارث قال، حدثنا عبد العزيز قال، حدثنا سفيان الثوري, عن رجل, عن مجاهد: " وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه "، قال: هي" الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم " .

13514- حدثني الحارث قال، حدثنا عبد العزيز قال، حدثنا يحيى بن زكريا, عن ابن جريج, عن مجاهد قال : قال إبراهيم حين سأل: " أي الفريقين أحق بالأمن "، قال: هي حجة إبراهيم = وقوله: " آتيناها إبراهيم على قومه "، يقول: لقناها إبراهيم وبَصَّرناه إياها وعرفّناه =" على قومه نرفع درجات من نشاء ".

* * *

واختلفت القرأة في قراءة ذلك.

فقرأته عامة قرأة الحجاز والبصرة: " نَرْفَعُ دَرَجَاتِ مَنْ نَشَاءُ"، بإضافة " الدرجات " إلى " من ", بمعنى: نرفع الدرجات لمن نشاء.

* * *

وقرأ ذلك عامة قرأة الكوفة نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ بتنوين " الدرجات ", بمعنى: نرفع من نشاء درجات.

* * *

و " الدرجات " جمع " درجة "، وهي المرتبة. وأصل ذلك مراقي السلم ودرَجه, ثم تستعمل في ارتفاع المنازل والمراتب. (30)

* * *

قال أبو جعفر: والصواب من القول في ذلك عندي أن يقال: هما قراءتان قد قرأ بكل واحدة منهما أئمة من القرأة، متقارب معناهما. وذلك أن من رفعت درجته، فقد رفع في الدرج = ومن رفع في الدرج، فقد رفعت درجته. فبأيتهما قرأ القارئ فمصيبٌ الصوابَ في ذلك.

* * *

فمعنى الكلام إذًا: " وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه "، فرفعنا بها درجته عليهم، وشرّفناه بها عليهم في الدنيا والآخرة. فأما في الدنيا، فآتيناه فيها أجره = وأما في الآخرة، فهو من الصالحين =" نرفع درجات من نشاء "، أي بما فعل من ذلك وغيره.

* * *

وأما قوله: " إن ربك حكيم عليم "، فإنه يعني: إن ربك، يا محمد،" حكيم "، في سياسته خلقَه، وتلقينه أنبياءه الحجج على أممهم المكذّبة لهم، الجاحدة توحيد ربهم, وفي غير ذلك من تدبيره =" عليم "، بما يؤول إليه أمر رسله والمرسل إليهم، من ثبات الأمم على تكذيبهم إياهم، وهلاكهم على ذلك، أوإنابتهم وتوبتهم منه بتوحيد الله تعالى ذكره وتصديق رسله، والرجوع إلى طاعته. (31)

* * *

يقول تعالى ذكره لنبيه صلى الله عليه وسلم: فأتَسِ، (32) يا محمد، في نفسك وقومك المكذبيك، والمشركين، بأبيك خليلي إبراهيم صلى الله عليه وسلم, واصبر على ما ينوبك منهم صبرَه, فإني بالذي يؤول إليه أمرك وأمرهم عالم، وبالتدبير فيك وفيهم حكيم. (33)

----------------------

الهوامش :

(29) الحمد لله الذي أنزل الكتاب بالحق ، ولو كان من عند غير الله لوجد الناس فيه اختلافًا كثيرًا. ورحم الله أبا جعفر وغفر له ما أخطأ ، وأبو جعفر على جلالة قدره ، وحفظه وضبطه وعنايته ، قد تناقض وأوقع في كلامه اختلافًا كبيرًا. فإنه في ص: 494 ، قد رجح أن الصواب في قوله تعالى ذكره: "الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم" ، أنه خبر من الله تعالى ذكره عن أول الفريقين بالأمن ، وفصل قضاء منه بين إبراهيم وقومه. ثم قال: "وذلك أن ذلك لو كان من قول قوم إبراهيم الذين كانوا يعبدون الأوثان ويشركونها في عبادة الله ، لكانوا قد أقروا بالتوحيد ، واتبعوا إبراهيم على ما كانوا يخالفونه فيه من التوحيد ، ولكنه كما ذكرت من تأويله بديًّا". ثم عاد هنا بعد بضع صفحات ، ففسر هذه الآية ، وزعم أن ذلك من إجابة قوم إبراهيم لإبراهيم ، وهو القول الذي نقضه!! وهذا تناقض بين ، ولكنه يأتي في كتب العلماء ، حجة من الله على خلقه أنهم لا عصمة لهم في شيء ، وأن العصمة لله وحده سبحانه.

(30) انظر تفسير"الدرجة" فيما سلف 4: 523 - 536/7 : 368/9 : 95 ، وتفسيره هنا أوضح مما سبق.

(31) انظر تفسير: "حكيم" و"عليم" فيما سلف من فهارس اللغة.

(32) "ائتسى به" ، جعله أسوة له في نفسه وسيرته. وكان في المطبوعة"تأس" ، وهي بمعناها ، وأثبت ما في المخطوطة.

(33) في المطبوعة والمخطوطة: "بالتدبير" بغير واو العطف ، والصواب إثباتها.
ابن عاشور : وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ

عطف على جملة { وحاجّه قومه } [ الأنعام : 80 ]. و { تلك } إشارة إلى جميع ما تكلّم به إبراهيم في محاجَّة قومه ، وأتي باسم إشارة المؤنّث لأنّ المشار إليه حجّة فأخبر عنه بحجّة فلمَّا لم يكن ثمَّة مشار إليه محسوس تعيّن أن يعتبر في الإشارة لفظ الخبر لا غير ، كقوله تعالى : { تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض } [ البقرة : 253 ]. وإضافة الحجّة إلى اسم الجلالة للتّنويه بشأنها وصحَّتها .

و { آتيناها } في موضع الحال من اسم الإشارة أو من الخبر . وحقيقة الإيتاء الإعطاء ، فحقَّه أن يتعدّى إلى الذّوات ، ويكون بمناولة اليد إلى اليد . قال تعالى : { وآتى المال على حبّه ذوي القربى } [ البقرة : 177 ] ، ولذلك يقال : اليدُ العليا هي المعطية واليد السّفلى هي المعطاة . ويستعمل مجازاً شائعاً في تعليم العلوم وإفادة الآداب الصالحة وتخويلها وتعيينها لأحد دون مناولة يد سواء كانت الأمور الممنوحة ذواتاً أم معانيَ . يقال : آتاه الله مالاً ، ويقال : آتاه الخليفة إمارة و { آتاه الله المُلك } [ البقرة : 258 ] ، { وآتيناه الحكمة } [ ص : 20 ]. فإيتاء الحجّة إلهامُه إيّاها وإلقاءُ ما يعبِّر عنها في نفسه . وهو فضل من الله على إبراهيم إذ نصره على مناظريه .

و { على } للاستعلاء المجازي ، وهو تشبيه الغالب بالمستعلي المتمكّن من المغلوب ، وهي متعلّقة { بحجّتنا } خلافاً لمن منعه . يقال : هذا حجّة عليك وشاهد عليك ، أي تلك حجّتنا على قومه أقحمناهم بها بواسطة إبراهيم ، ويجوز أن يتعلَّق ب { آتيناها } لمّا يتضمّنه الإيتاء من معنى النصر .

وجملة : { نرفع درجات من نشاء } حال من ضمير الرفع في { آتيناها } أو مستأنفة لبيان أنّ مثل هذا الإيتاء تفضيل للمؤتَى وتكرمة له . ورفع الدّرجات تمثيل لتفضيل الشأن ، شبّهت حالة المفضّل على غيره بحال المرتقي في سُلَّم إذا ارتفع من درجة إلى درجة ، وفي جميعها رفع ، وكلّ أجزاء هذا التمثيل صالح لاعتبار تفريق التّشبيه ، فالتّفضيل يُشبه الرّفع ، والفضائل المتفاوتة تشبه الدّرجات ، ووجه الشّبه عِزّة حصول ذلك لغالب النّاس .

وقرأ نافع ، وابن كثير ، وأبو عمرو ، وابن عامر ، وأبو جعفر ، بإضافة { درجات } إلى { مَنْ }.فإضافة الدرجات إلى اسم الموصول باعتبار ملابسة المرتقي في الدرجة لها لأنّها إنّما تضاف إليه إذا كان مرتقياً عليها ، والإتيان بصيغة الجمع في { درجات } باعتبار صلاحيّة { من نشاء } لأفراد كثيرين متفاوتين في الرفعة ، ودلّ فعل المشيئة على أنّ التفاضل بينهم بكثرة موجبات التّفضيل ، أو الجمعُ باعتبار أنّ المفضّل الواحد يتفاوت حاله في تزايد موجبات فضله . وقرأه البقية بتنوين { درجات } ، فيكون تمييزاً لنسبة الرفع باعتبار كون الرفع مجازاً في التفضيل . والدرجات مجازاً في الفضائل المتفاوتة .

ودلّ قوله { مَن نشاء } على أنّ هذا التّكريم لا يكون لكلّ أحد لأنّه لو كان حاصلاً لكلّ النّاس لم يحصل الرفع ولا التفضيل .

وجملة : { إنّ ربّك حكيم عليم } مستأنفة استئنافاً بيانياً ، لأنّ قوله : { نرفع درجات من نشاء } يثير سؤالاً ، يقول : لماذا يرفع بعض النّاس دون بعض ، فأجيب بأنّ الله يعلم مستحقّ ذلك ومقدار استحقاقه ويخلق ذلك على حسب تعلّق علمه . فحكيم بمعنى محكم ، أي متّقن للخلق والتّقدير . وقدم { حكيم } على { عليم } لأنّ هذا التّفضيل مَظهر للحكمة ثمّ عقّب ب { عليم } ليشير إلى أنّ ذلك الإحكام جار على وفق العلم .
إعراب القرآن : وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ

«وَتِلْكَ» الواو استئنافية واسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ ، واللام للبعد ، والكاف حرف خطاب «حُجَّتُنا» خبر ، ونا ضمير متصل في محل جر بالإضافة «آتَيْناها» فعل ماض وفاعله ومفعوله «إِبْراهِيمَ» مفعول به ثان والجملة في محل نصب حال والجملة الاسمية وتلك حجتنا استئنافية لا محل لها «عَلى قَوْمِهِ» متعلقان بحجة «نَرْفَعُ» فعل مضارع والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن «دَرَجاتٍ» حال منصوبة بالكسرة بدل

الفتحة لأنها جمع مؤنث سالم. «مَنْ» اسم موصول مفعول به. وجملة «نَشاءُ» صلة الموصول لا محل لها ، وجملة نرفع في محل نصب حال. «إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ» إن واسمها وخبرها «عَلِيمٌ» خبر ثان والجملة مستأنفة.
English - Sahih International : And that was Our [conclusive] argument which We gave Abraham against his people We raise by degrees whom We will Indeed your Lord is Wise and Knowing
English - Tafheem -Maududi : وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ
(6:83) That was Our argument which We gave to Abraham against his people. We raise in ranks whom We will. Truly your lord is All-Wise, All-Knowing.
Français - Hamidullah : Tel est l'argument que Nous inspirâmes à Abraham contre son peuple Nous élevons en haut rang qui Nous voulons Ton Seigneur est Sage et Omniscient
Deutsch - Bubenheim & Elyas : Das ist unser Beweismittel das Wir Ibrahim gegen sein Volk gaben Wir erhöhen wen Wir wollen um Rangstufen Gewiß dein Herr ist Allweise und Allwissend
Spanish - Cortes : Ése es el argumento Nuestro que dimos a Abraham contra su pueblo Ascendemos la categoría de quien queremos Tu Señor es sabio omnisciente
Português - El Hayek : Tal foi o Nosso argumento que proporcionamos a Abraão para usarmos contra seu povo porque Nós elevamos adignidade de quem Nos apraz Teu Senhor ó Mohammad é Prudente Sapientíssimo
Россию - Кулиев : Таковы Наши доводы которые Мы предоставили Ибрахиму Аврааму против его народа Мы возвышаем по степеням кого пожелаем Воистину твой Господь - Мудрый Знающий
Кулиев -ас-Саади : وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ
Таковы Наши доводы, которые Мы предоставили Ибрахиму (Аврааму) против его народа. Мы возвышаем по степеням, кого пожелаем. Воистину, твой Господь - Мудрый, Знающий.


Аллах одарил Ибрахима убедительными доводами, посредством которых он сокрушил воззрения своих соплеменников и одержал над ними верх. Аллах возвышает по степеням, кого пожелает, подобно тому, как Он возвысил Ибрахима в мирской жизни и жизни будущей. Знания всегда позволяют людям превзойти остальных рабов, особенно, если они не только приобретают их, но и руководствуются ими в делах и обучают им окружающих. Таких людей Аллах делает образцами для подражания, и люди наблюдают за их поступками, следуют по их стопам, руководствуются их советом и опираются на их познания, пытаясь выбраться из мрака невежества. Всевышний сказал: «Аллах возвышает по степеням тех из вас, кто уверовал, и тех, кому даровано знание» (58:11). Будучи Мудрым и Всеведущим Господом, Аллах одаряет знаниями и мудростью только тех, кто достоин этого. Ему лучше знать, кого следует одарять ими и кто достоин их.
Turkish - Diyanet Isleri : Bu İbrahim'e milletine karşı verdiğimiz hüccetimizdir Dilediğimizi derecelerle yükseltiriz Doğrusu Rabbin Hakim'dir Bilen'dir
Italiano - Piccardo : Questo è l'argomento che fornimmo ad Abramo contro la sua gente Noi eleviamo il livello di chi vogliamo Il tuo Signore è saggio sapiente
كوردى - برهان محمد أمين : ئه‌و وتو وێژو لێکۆڵینه‌وانه به‌ڵگه و نیشانه‌ی ئێمه بوو کاتێک به‌خشیمانن به ئیبراهیم له‌سه‌ر گه‌له‌که‌ی و زاڵ بوو به‌سه‌ریاندا قسه‌و بیروباوه‌ری به‌سه‌ر قه‌ومه‌که‌یدا سه‌رکه‌وت جا هه‌ر که‌سێک بمانه‌وێت و خۆیشی شایسته بێت چه‌نده‌ها پله‌وپایه‌ی به‌رز ده‌که‌ینه‌وه‌ به‌ڕاستی په‌روه‌ردگاری تۆ دانا و کار به‌جێ یه و زانایه به‌هه‌موو شتێک
اردو - جالندربرى : اور یہ ہماری دلیل تھی جو ہم نے ابراہیم کو ان کی قوم کے مقابلے میں عطا کی تھی۔ ہم جس کے چاہتے ہیں درجے بلند کردیتے ہیں۔ بےشک تمہارا پروردگار دانا اور خبردار ہے
Bosanski - Korkut : To su dokazi Naši koje dadosmo Ibrahimu za narod njegov Mi više stepene dajemo onima kojima Mi hoćemo Gospodar tvoj je uistinu Mudri i Sveznajući
Swedish - Bernström : Dessa är Våra argument som Vi gav Abraham när han tvistade med sina stamfränder Vi låter den Vi vill växa i visdom steg för steg Din Herre är vis [och Han] har kännedom om allt
Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan itulah hujjah Kami yang Kami berikan kepada Ibrahim untuk menghadapi kaumnya Kami tinggikan siapa yang Kami kehendaki beberapa derajat Sesungguhnya Tuhanmu Maha Bijaksana lagi Maha Mengetahui
Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ


(Dan itulah) menjadi mubtada lalu dijelaskan (hujah Kami) yang dijadikan sebagai hujah oleh Nabi Ibrahim untuk membuktikan keesaan Allah; yakni tenggelamnya bintang-bintang itu. Dan jumlah yang sesudahnya menjadi khabar dari tilka (yang Kami berikan kepada Ibrahim) yang Kami tunjukkan kepada Ibrahim sebagai hujah (untuk menghadapi kaumnya. Kami tinggikan siapa yang Kami kehendaki beberapa derajat) dengan dibaca idhafah dan juga dibaca tanwin, yakni dalam masalah ilmu dan hikmah. (Sesungguhnya Tuhanmu Maha Bijaksana) dalam mengatur ciptaan-Nya (lagi Maha Mengetahui) seluk-beluk makhluk-Nya.
বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : এটি ছিল আমার যুক্তি যা আমি ইব্রাহীমকে তাঁর সম্প্রަ#2470;ায়ের বিপক্ষে প্রদান করেছিলাম। আমি যাকে ইচ্ছা মর্যাদায় সমুন্নত করি। আপনার পালনকর্তা প্রজ্ঞাময় মহাজ্ঞানী
தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இவை நம்முடைய ஆதாரங்களாகும் நாம் இவற்றை இப்றாஹீமுக்கு அவருடைய கூட்டத்திற்கு எதிராகக் கொடுத்தோம்; நாம் விரும்புவோருக்கு பதவிகளை மேலும் மேலும் உயர்த்துகிறோம்; நிச்சயமாக உம்முடைய இறைவன் பூரண ஞானமும் பேரறிவும் உள்ளவன்
ภาษาไทย - ภาษาไทย : และนั่นคือ หลักฐานขอวงเราที่ได้ให้มันแก่อิบรอฮีม โดยมีฐานะเหนือกลุ่มชนของเขา เราจะยกขึ้นหลายขั้น ผู้ที่เราประสงค์ แท้จริงพระเจ้าของเจ้านั้น เป็นผู้ทรงปรีชาญาณผู้ทรงรอบรู้
Uzbek - Мухаммад Содик : Ана ўшалар Иброҳимга қавмига қарши тортишувда берган ҳужжатларимиздир Кимни хоҳласак даражасини кўтарамиз Албатта Роббинг ҳикматли ва яхши билувчи зотдир Аллоҳ таолодан келган ҳужжатларни қўллаган Иброҳим а с тортишувда мушриклардан устун келдилар Ғолиб бўлдилар Бу билан Аллоҳ таоло у кишининг даражаларини улуғ қилди
中国语文 - Ma Jian : 这是我的证据,我把它赏赐易卜拉欣,以便他驳斥他的宗族,我将我所意欲的人提升若干级。你的主,确是至睿的,确是全知的。
Melayu - Basmeih : Dan itulah hujah bukti Kami yang Kami berikan kepada Nabi Ibrahim untuk mengalahkan kaumnya Kami tinggikan pangkatpangkat kedudukan sesiapa yang Kami kehendaki Sesungguhnya Tuhanmu Maha Bijaksana lagi Maha Mengetahui
Somali - Abduh : Taasina waa Xujadanadii aa u siinnay Ibraahim Qoomkiisa waxaan koryeelaa Darajaadka Ciddaan Doonno Eebahaana waa Falsame Oge ah
Hausa - Gumi : Kuma waccan ita ce hujjarMu Mun bayãr da ita ga Ibrãhĩma a kan mutãnensa Munã ɗaukaka wanda Muka so da darajõji Lalle ne Ubangijinka Mai hikima ne Masani
Swahili - Al-Barwani : Na hizo ndizo hoja zetu tulizo mpa Ibrahim kuhojiana na watu wake Tunamnyanyua kwa vyeo tumtakaye Hakika Mola Mlezi wako ni Mwenye hikima na Mwenye ujuzi
Shqiptar - Efendi Nahi : Ky është argumenti Ynë të cilin Ne ia dhamë Ibrahimit kundër popullit të tij E Ne e ngrisim në shkallë më të lartë kë të dojmë Me të vërtetë Zoti yt është i Plotëdijshëm dhe i Gjithëdijshëm
فارسى - آیتی : اين برهان ما بود، كه آن را به ابراهيم تلقين كرديم در برابر قومش. هر كه را بخواهيم به درجاتى بالا مى‌بريم. هر آينه پروردگار تو حكيم و داناست.
tajeki - Оятӣ : Ин бурҳони мо буд, ки онро ба Иброҳим ато намудем, дар баробари қавмаш. Ҳар киро бихоҳем, ба дараҷоте боло мебарем. Албатта Парвардигори ту ҳакиму доност!
Uyghur - محمد صالح : ئۆز قەۋمىگە رەددىيە بېرىش ئۈچۈن ئىبراھىمغا بەرگەن دەلىلىمىز ئەنە شۇدۇر، خالىغان كىشىمىزنى بىر قانچە دەرىجە كۆتۈرىمىز، پەرۋەردىگارىڭ ھەقىقەتەن ھېكمەت بىلەن ئىش قىلغۇچىدۇر، ھەممىنى بىلگۈچىدۇر
Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ഇബ്റാഹീമിന് തന്റെ ജനതക്കെതിരെ നാം നല്‍കിയ ന്യായം അതായിരുന്നു: നാമിച്ഛിക്കുന്നവര്‍ക്കു നാം പദവികള്‍ ഉയര്‍ത്തിക്കൊടുക്കുന്നു. നിന്റെ നാഥന്‍ യുക്തിമാനും അഭിജ്ഞനും തന്നെ; തീര്‍ച്ച.
عربى - التفسير الميسر : وتلك الحجه التي حاج بها ابراهيم عليه السلام قومه هي حجتنا التي وفقناه اليها حتى انقطعت حجتهم نرفع من نشاء من عبادنا مراتب في الدنيا والاخره ان ربك حكيم في تدبير خلقه عليم بهم

الرابط

http://www.quran7m.com/searchResults/006083.html

==============================================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الرد على أصول الرافضة جمع وإعداد علي بن نايف الشحود

  الرد على أصول الرافضة جمع وإعداد علي بن نايف الشحود  بسم الله الرحمن الرحيم  الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء ...